منشورات بواسطة "خاطري يحكي لك"


 إذا كان جوابك على هذا السؤال هو : لا, فإعلم يا رحمك الله أنك في مصيبة عظيمة وذلك لأن الإنسان عندما يفقد هذا الشعور فإنه سيفقد

 أهم شئ في حياته, ألا وهو الدافع للتعلم.


أقولها لك وبإختصار : إن شعور الإنسان بجهله هو شعور رائع يساعده على غجراء محاولات للتخلص من هذا الجهل وفي كل مرة

 يحاول التخلص منه يجد أن جهله قد زاد وأن العبء أصبح كبيراً وعند أخر المطاف يقر الإنسان بجهله.


عندما ترى أي شخص يقوم بعمل معين فإعلم أن هناك دافع له للقيام بذلك العمل سواء أكان دراسة أم عمل يدوي, ومن هنا يمكننا أن

 نقول أن الشعور بالجهل هو الدافع الأساسي لجميع الناجحين, وذلك لأنه سيظل يبحث, يسأل, يناقش, ويقوم بالعديد من الأشياء بسبب هذا

 الشعور الذي يلازمه طوال الوقت لكي يحضه على المعرفة الدائمة, فإن كنت ممن لديه هذا الشعور – مع غض البصر عن نوع

 المعرفة أو العمل الذي تقوم به – فإنك من الناجحين بإذن الله وذلك لأن هذا الشعور سيملئ عليك العديد من الأسئلة الذهنية التي ستحاول

 أنت العثور على أجوبةٍ شافيةٍ لها, وذلك سوف يقودك إلى سؤال الغير والبحث في الكتب والمصادر والإنترنت وغيرها من المصادر

 التي ستجيب على أسئلتك, وعند العثور على الأجوبة تراها شافية فإنك في الحقيقة لم تقم إلا بفتح بابٍ جديد من الأسئلة الجديدة والتي

 تحتاج إلى أجوبة, أي بكلام أخر فجواب السؤال هو أصلاً سؤال أو مجموعة أسئلة, وهذا سيقودنا إلى سلسلة غير منتهية من الأسئلة

 تجعل الإنسان يقضي كامل عمره في الإجابة على الأسئلة حتى توافيه المنية التي كتبها الله عليه وهذا يفسر لنا المقولة التي تقول :

 اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد, والتي تشابه في معناها قول الإمام أحمد – رحمه الله – عندما رأه رجل  فقال له : يا أبا عبدالله أنت قد

 بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين, فقال : معي المحبرة إلى المقبرة.


خلاصة القول, أن الشعور بالجهل يمكن أن تنميه في نفسك وذلك بكثرة طرح الأسئلة والتي ستكون إجاباتها مفاتيح لأسئلة أخرى

 تساعدك في السير على طريق المعرفة والذي هو من وجهة نظري يشبه طريق القطارات ولكن على سكك من  الأسئلة .

المصدر




 التغيير, هي كلمة عادية في هذا المقال مثلها مثل أي كلمة أخرى, ولكن المشكلة الأساسية في الكلمات هي ماتعنيه وليس لكونها كلمات

 فقط . إن الدعوة إلى التغيير أمر مهم وحيوي وأن الله سبحانه وتعالى لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, وهذا دلالة على أهمية

 التغيير وما يعود به على الفرد والمجتمع على حدٍ سواء.


نحن نريد التغيير ولكن للأسف لا نسعى إليه, فنحن نريد التغيير كمجرد كلمة ولا نريده بالفعل والدليل على هذا الكلام أن بعضاً منا تجده

 يبحث السنين الطوال عن التغيير والتغيير يكون أمامه ولكن للأسف لا يراه, كيف ذلك ؟ نحن نتشدق بالتغيير في أمور حياتنا كلها ولكن

 لم نقوم بخطوة واحدة ولم نجرؤ عليها حيال التغيير الذي نريده, فكيف نستطيع أن نتغير بالله عليك ؟.


هذا الكلام معناه, أن التغيير يحتاج إلى بذل الجهد, وليس التشدق بالكلمات , فلو نظرنا للتغيير على أنه مجرد كلمة فكل الناس تستطيع

 التغيير لأن لديهم القدرة على قول كلمة : تغيير, لكن إذا نظرنا إلى التغيير كفعل يجب علينا القيام به, فإنك ستجد القليل ممن سيطبقون

 هذا المفهوم وذلك أن الناس لاتفضل الأشياء التي تحتوي على القيام بأعمال, وهذا هو صلب المشكلة, فكيف يكون الحل ؟.


حسناً قلنا أن التغيير يمكن أن يكون كلمة أو فعل, وهذا إلى الآن يعتبر تقسيم منطقي, ومن هنا يمكننا القول بأننا نحتاج إلى التغيير كفعل,

 ومن هنا يمكننا تهميش التغيير ككلمة.


الآن وعندما نركز على التغيير كفعل, فإننا نحتاج إلى النظر إلى كيفية القيام بهذا الفعل, فللأسف كثير من الناس نظر إلى هذا الفعل بشكل

 كبير أو كامل مما أدى به إلى التقاعس عن القيام به, وللتوضيح أكثر, فإننا لو أخذنا شخصاً وقلنا له نريد منك تأليف كتاب, عندها سيفكر

 الشخص مباشرة في أن الكتاب سيكون كبيراً ولا يقل على أقل تقدير عن 200 صفحة, وهذا سيسبب له بعض الإرباك الذي قد  يجعله

 يتعذر ببعض الأمور للفرار من هذا الأمر أو الطلب, ولكن لو قال هذا الشخص : وكم أحتاج من الوقت لتسليم الكتاب ؟, وعلى فرض

 أننا قلنا له 40 يوماً, وقام هذا الشخص بتقسيم الصفحات على الأيام فإنه سيحتاج فقط يومياً إلى كتابة 5 صفحات, وعندها سيكون العدد

 قد أصبح قليلاً, ولو نظر الشخص أيضاً بشكل تفصيلي أكبر وقام بتوزيع الخمس صفحات على كامل اليوم فإنه يستطيع مثلاً توزيعها

 بعد الصلوات الخمس على سبيل المثال وبذلك سيكون وجد الحل المناسب لكتابة الكتاب بالكامل .


مامعنى كل ذلك؟, بإختصار أقول لك, إن التغيير يأتي بشكل بسيط جداً عبر الزمن, أي أنك لو حاولت التغيير بشكل فجائي مباشر فإنه قد

 لايستمر وذلك لأنك خرجت من روتين إلى روتين أخر بشكل سريع, ولكن أفضل طريقة لذلك هو قيامك بالتغيير البسيط مع الإستمرار

 كما قال عليه الصلاة والسلام : أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل, ومن هنا نقول لك, مارس التغيير ببطء مع الإستمرار في ذلك,

 يحصل لك ماتريده بإذن الله تعالى.

 



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.


سألني بعض الأخوة في المجموعة عن الكيفية التي دخل بها عبدالله عيد عالم الكمبيوتر, فأحببت أن أضعها كموضوع في المدونة ليستفيد

 من تجربتي كل من لديه حلم يطمح إليه أو كل من مر بمرحلة فشل قللت يوماً ما من حماسه لكي ينهض من جديد يحدوه الأمل في أن

 يكون هو بذاته بصمةً في صدر الأيام . وإليك القصة.


بدأت حكايتي عندما كنت في الصف الخامس ابتدائي وحينها كنت أحب هواية الرسم والخط العربي (ولازلت) وعملت عليها من ذلك

 الوقت (خطي لم يكن جميلاً وقتها ولا رسمي) — إلى أن انتهيت من الصف الأول المتوسط ومن ثم تحسن خطي ولكن الرسم لم يكن

 جيداً بما فيه الكفاية — فوجدت أحد أماكن الرسم وعملت فيه لمدة خمس سنوات مقابل أن أخط له مجاناً ويعلمني الرسم  وفي أخر تلك

 السنوات وفي الثانوية العامة وتحديداً في الصف الأول ثانوي كان لدي مادة بإسم (الحاسب الآلي) ولم أكن أحب تلك المادة لأني مشغول

 بالرسم:)–


بعدها وعندما أخذت نتيجتي كان ذلك أول مرة أجرب فيه طعم الرسوب حيث رسبت في الحاسب الآلي في الصف الأول ثانوي وكان

 لدي فرصة واحدة لإعادة الإختبار بعد قرابة ثلاثة أشهر ويسمى (الدور الثاني) ومن هنا بدأت القصة.


عندما أتيت إلى المنزل بالشهادة لم يصدق أحد أني رسبت لأني كنت مهتم بدراستي لكن حبي للرسم هو الذي أثر على مستواي الدراسي

 — فقلت لأخي عبدالرحمن الذي يكبرني سناً,بقي لي فرصة واحدة وأنا لا أريد أن أخرج وألعب في هذه الإجازة وأريد منك أن

 تساعدني على شراء حاسب آلي — مع العلم أن كل ماكان في ذاكرتي عن الكمبيوتر هو ماكانت تعرضه بعض برامج الأطفال – أن

 الكمبيوتر هو جهاز تقوم بسؤاله أي سؤال يخطر في بالك ويجيبك:).


قمت بشراء الكمبيوتر وأحضرته إلى المنزل وكان عليه نظام Windows 98 مع أني عملت في المدرسة على Windows 3.11 ولكن

 لعدم رغبتي في الكمبيوتر لم أكن أظهر له أي إهتمام.


كان كل ما يجول في ذهني حينها هو النجاح في المادة وأخذت الموضوع على شكل تحدي وأنني سأذهب للإختبار وكان (نظري) لكني

 تعمدت أن أفهم الكمبيوتر جيداً بحيث أقرأ من الكتاب المقرر وأفهم بشكل عملي وأحقق الدرجة كاملة.


ثم جاء أحد المعارف والذي ساعدني على شراء الكمبيوتر وإسمه عبدالله الحازمي وكان على دراية بالكمبيوتر فجزاه الله عني خير

 الجزاء ولازلت أحفظ له هذا الجميل حتى هذا اليوم وإلى أخر يومٍ في عمري , فقام بتشغيل الجهاز أمامي وعرض لي الخطوات اللازمة

 للتشغيل والإيقاف ومن ثم عرض علي بعض البرامج مثل Word 97 — وبعد أن تناولنا العشاء وذهب الجميع,بقيت أنا و الكمبيوتر

 لوحدنا في الغرفة وقمت بتشغيله ومن هنا بدأت حياتي مع عالم الكمبيوتر.


ما أذكره أني انفردت بالجهاز في حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة من فترة المساء وبدأت اصول واجول في الجهاز وأدخل يمنى

 ويسرى وأفتح برنامج Word واكتب وكان أعظم إنجاز تاريخي فعلته في تلك الليلة هو أني كتبت نص (بسم الله الرحمن الرحيم)

 ونسقته بالألوان –وبقيت أعمل قرابة ٨ ساعات على الكمبيوتر لأني وجدت شئ غير الذي كنت أتخيله عن الكمبيوتر وازاداد حماسي

 يوماً بيوم وابتعدت عن العالم الخارجي وانقطعت أنا وجهازي حتى جاء يوم الإختبار.


دخلت الإختبار وتجاوزته بالدرجة الكاملة والحمد لله واستغرب المعلم مني:)— ومن ثم انتقلت للصف الثاني ثانوي علمي وجائني نفس

 المعلم وتحسنت علاقتنا مع بعض وبدأت أكيل عليه الأسئلة إلى أن أنهيت الصف الثاني ثانوي ونجحت واستفدت منه فجزاه الله خيراً.


حينها وفي العطلة الصيفية طرأ على ذهني سؤال : كيف يتم عمل هذه النوافذ التي أعمل عليها الآن ؟ ولم أكن حينها أعلم أي شئ عن

 البرمجة, فذهبت وسألت زميلنا عبدالله عن الموضوع فأخبرني بالبرمجة وكلمني قليلاً عن Visual Basic و Access وهكذا بدأت البرمجة.


بعدها بزمن لاحظت قصور تلك الأدوات في عمل بعض البرامج التي أريدها فسألت بعض الإسئلة فيما إذا كانت هناك أدوات تساعدني

 على عمل برامج متقدمة ومن ثم تعرفت على Visual C++ وكانت مأساة بمعنى الكلمة لأني حينها لم أكن أجيد ولا أعلم عن مفهوم

 الكائنات أي شئ ولكني صبرت حتى فهمت الأمر والحمد لله.


بعدها بسنوات جائني السؤال المصيري, وهو : كيف تم عمل وبناء تلك اللغات البرمجية ؟


وبعد البحث علمت أن هناك علم اسمه المترجمات Compilers يختص بهذا الأمر, ومن ذلك اليوم تخصصت في هذا المجال وقرأت فيه

 وأصبح هو تخصصي بحمد الله, وفي الأخير من الله علي بأن تخرجت من الجامعة تحت تخصص Computer Science بتقدير ممتاز

 وترتيب الأول مع مرتبة الشرف وقمت بتدريسه لطلاب الجامعة عندما عملت معيداً لخمس سنوات في نفس القسم ولله الفضل والمنة.


خلاصة القول, في قصتي الواقعية هذه كان ظاهر الأمر شر وهو الرسوب ولكن النهاية كانت خير , فعبدالله عيد الذي رسب في الحاسب

 يوماً ما , أصبح يقوم بتدريسه في الجامعة, وهذا ودون أدنى شك يقودنا إلى قول الله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم) —

 لذلك إن تأخرت أو فشلت في أمر, فلا يعدو الأمر إلا أن يكون تجربة ومرت عليك وأخذت منها درساً لن تنساه لتقوم بعدها وأنت أقوى من ذي قبل.

 


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .

قد يبدو العنوان غريباً نوعاً ما ولكني أصر على قول (نعم نحن نعرف) , نحن نعرف عندما نجلس أمام التلفاز أن المذيعة ليست بشكلها

 الحقيقي , ونعم نحن نعرف أن المذيع يتكلم بلغة لايتكلم بها في بيته, و نعم نحن نعرف أننا نحب المدح والثناء ولكننا ندعي غير ذلك , ونعم

 نحن نعرف أن مدرائنا في العمل ليسوا جيدين ومع ذلك نصر على مدحهم والتقرب منهم, ونعم نحن نعرف أننا مقصرون في جوانب كثيرة

 من ديننا وعندما ينصحنا أحد حول أحد مناحي ذلك القصور فإننا نغضب منه.

قد تظن أنني انتهيت, كلا , ونعم نحن نعرف أن كثيراً منا لا يقوم بالعمل الوظيفي بالشكل المطلوب ولكنه يثور كالبركان إن تم خصم ريال

 واحد من راتبه, ونعم نحن نعرف أننا عندما نريد الزواج نجد عشرات الأشخاص الذين سيزكون أخلاقنا أمام أهل الزوجة رغم سوء

 أخلاقنا, ونعم نحن نعرف أننا نحب المال ولكن ندعي غير ذلك, ونعم نحن نعرف برحمة الله ولكننا لم نفكر يوماً في عقابه, ونعم نحن

 نعرف أن الحضارة بالعودة إلى الدين ولكننا اتبعنا كل مانهى عنه الدين .

أخيراً, نعم نحن نعرف أننا نعرف ولكننا لا نريد أن نعترف وهذا مايجعل حياتنا بكاملها حياة تقوم على الأوهام والكذب والخداع, فإن

 كانت هذه حياتنا فلن نتقدم خطوة واحدة حتى نعرف معنى قول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم).



 إن حياة البشر تسير وفق ثلاثة مراحل حسب مايتطلعون إليه, ألا وهي, الماضي والحاضر والمستقبل وهذه المراحل تؤثر إما بالإيجاب

 أو بالسلب على حياة الفرد منا, فمن الناس من يكون ماضيه أليم, ويعيقه في حاضره لكي يجعله لا يفكر في المستقبل أساساً ومنهم من

 هو عكس ذلك, فمنهم من كان ماضيه جميلاً ودفعه للقيام بتحسين حاضره ليتطلع للمستقبل.


هناك شئ مهم يغيب عن بني البشر,ألا وهو, أن الماضي قد مضى ولن يفيد التفكير فيه وأن التفكير فيما قد مضى يضيع الوقت ويجعل

 الحاضر يذهب بدون فائدة.


ولوجئنا على الجهة المقابلة, لوجدنا المستقبل, فالمستقبل أيضاً لا يهم!, نعم لايهم, والسبب أن المستقبل في علم الغيب ولا يعلم عنه إلا الله

 وحده, فلماذا تشغل نفسك بشئ لاتعلمه أصلاً؟, قد تقول لي أنا أتطلع للمستقبل من باب التفاؤل, وأنا أقول لك : لا يوجد مشكلة في ذلك,

 ولكن هناك ماسيجعل مستقبلك أفضل مما تصورت بكثير.


ألست في الماضي كنت تتطلع للمستقبل,وأليس الحاضر الآن يعتبر هو المستقبل الذي كان في الماضي, فهل حصل شئ مهم بالنسبة لما

 تحلم به أو تتطلع إليه ؟, قد تختلف الإجابات بإختلاف الأشخاص وهذا شئ بديهي لكن الشئ المهم الآن والذي نريد الوصول إليه هو أن

 الحاضر هو المهم فالماضي مضى والمستقبل لم يولد بعد والحاضر هنا الآن ونستطيع أن نعمل فيه مانشاء .


ما أقصده بالحاضر هو اليوم, نعم اليوم الذي أنت فيه, فأنت لا تملك سوى 24 ساعة فقط وهي كل شئ في حياتك لأنك لا تدري أتعيش حتى الغد أم لا وربما تموت في يوم صحيح ولكن أقول لك لديك 24 ساعة ولا نريد التفصيل.


لو حسب الواحد منا انجازاته بشكل يومي وراجع نفسه بعد مرور الأربع والعشرون ساعةً, لكنا الآن بأفضل حال, والسبب هو أنك لو قمت بعمل بعض المهام اليومية البسيطة وقمت بإنجازها بشكل مستمر فإن القضية ستستمر مع الأيام وهذه الأعمال البسيطة هي التي ترسم مستقبلك الذي تريده فالمستقبل ما هو إلا نتيجة لما فعلته أنت في الماضي ولذلك استغل الحاضر بهذه الطريقة, يكن مستقبلك أفضل مما توقعت.


خلاصة القول, ركز فقط على اليوم الذي انت فيه وابذل قصارى جهدك على تنفيذ مهام ذلك اليوم وعندها وخلال اسبوع على سبيل المثال فإنك ستكون قد أنجزت الشئ الكثير, ونفس الكلام سينطبق على الشهر وعلى السنة وعلى السنين والتي تشكل المستقبل بالنسبة لك, وأما الماضي فلن يعود, فلا داعي للتفكير فيه ويكفي من الماضي أخذ الدروس والعبر, لذلك لا تفكر في ما ماضى ولا تفكر في مالم يأتي وأنظر لنفسك أين أنت الآن ؟وماذا تريد أن تفعل الآن ؟.

 

إن النجاح من الأشياء التي يتطلع إليها بنو البشر, وهذا الأمر من الأمور البديهية والطبيعية, ولكن أن يكون الواجب أن تفشل, فهذا الأمر الغير طبيعي .

إن الفشل من الأشياء القاسية التي يتلقاها الإنسان في شتى أمور حياته, كفشله في دراسته بالرسوب في بعض المواد أو طرده من عمله, وما إلى ذلك من الأمور الكثيرة التي لايمكن حصرها عن الفشل, ومع ذلك أقول لك يجب أن تفشل .

لوسألتك الآن وقلت لك : مامعنى الفشل ؟, فقد تحتار في هذا السؤال وربما تعطي تعريف سريع وبشكل عام وغير دقيق, وذلك أن كلمة الفشل في الغالب ترتبط بضياع الأشياء والحزن وغيرها من الأمور, وهذا طبيعي, ولذلك سيكون تعريفك قائم على هذه الأشياء, ولكن ماذا لوقلت لك دعنا نغير مفهوم كلمة الفشل في ذهنك قليلاً ثم نطلب منك التعريف مرة أخرى, فماذا لو قلنا أن الفشل هو عبارة عن التجربة, عندها أقول لك ما معنى التجربة؟ , وهنا يمكنك الإجابة بسهولة على هذا الموضوع بحيث يمكنك القول أن التجربة هي الخبرة التي يكتسبها الإنسان من شئ معين, وهذا الكلام من الطبيعي أنه يقودنا إلى استنتاج واحد, ألا وهو أن الفشل هو عبارة عن حصول الإنسان على الخبرة في شئ معين بغض النظر عن ماهية ذلك الشئ.

بكلام أخر دعنا نوضح هذا الجانب من جهة أخرى, لو سألتك بشكل معاكس, مامعنى النجاح ؟, عندها سيخطر على بالك جميع الأشياء الجميلة التي تتعلق بالنجاح, مثل الوصول للهدف أو التفوق الدراسي أو النجاح على المستوى التجاري وما إلى ذلك من أمور, ولكنك هنا أغفلت جانباً مهماً في تعريف النجاح ألا وهو كيف حصل النجاح ؟.

ربما الآن قد تتضح بعض من أجزاء الصورة التي أود رسمها, فالنجاح لا يحصل من لا شئ والنجاح أيضاً يسبقه العديد من التجارب وبما أننا قلنا أن الفشل هو عبارة عن تجربة فإنه يمكننا تعريف النجاح على أنه عبارة عن مجموعة من الخطوات الفاشلة.

ومن هنا يظهر معنى كلامي واضحاً جلياً, فقولي لك أنه يجب عليك أن تفشل, أي بمعنى استمر حتى تنجح فالفشل ليس النهاية بل هو البداية لأنك وبكل خطوة فاشلة أنت تنجح في معرفة أن الطريق الذي سلكته غير صحيح وفشلك في هذه التجربة هو عبارة عن نجاح من نوع أخر.

خلاصة القول, يجب عليك أن لا تعطي كلمة الفشل فوق حجمها فبإمكانك حصد الكثير من النجاحات لو فكرت في الفشل بطريقة أخرى غير الطريقة التي يفكر بها البشر, فالناجحون والعظماء نظروا إلى الفشل على أنه مجرد تجربة, ولكي تكون عظيماً, فإنه يجب عليك أن تفشل.



 إذا تخاصم لصان ظهر المسروق


قد يكون هذا المثل غريب نوعاً ما وربما تقول أيضاً ماعلاقته بالجهل, حسنناً لو قلت لك الآن قس على هذا المثل وبدل أن تقول : لصان ,

 قل : جاهلان, وربما الآن يتبادر إلى ذهنك سؤال أخر وهو : وماهي الكلمة التي سنضعها في مكان كلمة “المسروق”؟.

دعنا نؤجل الكلمة المناسبة الآن وتخيل معي لو أن جاهلين تخاصما أمام الناس فما هي الأشياء المتوقعة منهما ؟, قد تقول لي هناك أشياء كثيرة لا حصر لها ولكن الجميع يتفق على أن هناك أشياء مشتركة بين جميع الجهال منها على سبيل المثال التراشق بالكلمات البذيئة والتذكرة بالجميل والمساببة في المال والأهل والولد والتناوش بالأيدي وغيرها من الأشياء التي تسئ لكل منهما.

حسناً, لو نظرنا من زاوية أخرى وقلنا : ماذا سيقول المارة عندما يسمعون هذين الجاهلين ؟, أيضاً ستقول لي أن وجهات النظر تختلف من شخص لأخر فمنهم من يفكر في سبب المشكلة ومنهم من يحمد الله أنه لم يكن أحدهم ومنهم من ينظر إلى طرف على أنه هو الظالم من الكلام السائر بينهما ومنهم يحمد الله على نعمة العقل ويعرف أنهما جاهلين وذلك بسبب رفعهم لأصواتهم أمام الملأ, وأود أن أشير هنا إلى أنه ليس الجاهل المقصود هنا ذلك الشخص الذي لايقرأ ولايكتب, فلقد رأينا من حملة الشهادات الجامعية العالية ومن الأطباء ومن المعلمين والمهندسين من هو جاهل أيضاً وهذه من أكبر المصائب لأن أثر العلم لم يظهر عليه, فالجاهل جاهل بطبعه ولكن من قرأ ودرس وتعلم وقام بفعل هذه الأشياء فإنه في مصيبتين, الأولى الجهل, والثانية الحماقة وسببها أنه أمضى سنين عمره وهو يقال له أثناء الدراسة افعل كذا ولاتفعل كذا, وفي النهاية لم يعمل بها (مع أنه لايستطيع أي انسان العمل بكل ماقيل لكن الكلام والمراشقة يستطيع الإنسان الإبتعاد عنها بإذن الله) وهذا يدل على الحماقة وقلة العقل.

خلاصة القول, دعنا نصيغ المثل مرة أخرى لنقول : إذا تخاصم جاهلان عرفت قيمة العلم, نعم فهذه الصيغة مناسبة ولو أبدلنا بعض الكلمات لتأدية الغرض, فالإنسان عندما يرى شخصين متخاصمين بصوت عالٍ ويتراشقون بالكلمات السيئة فإنه في الغالب سيقول في نفسه: أليس لكل واحد منهما عقل ؟ ولماذا يفعلان هذا ؟ .. إلخ من الأسئلة التي تثير الفضول لدى السامع, ونختم هنا بقول أحد الحكماء : لاتتخاصم مع الأحمق, فسيحتار الناس في التفرقة بينكما.

 


اليوم عندما استيقظت من نومي وتناولت افطاري وأتيت لأجلس على الكمبيوتر و إذا بي أجد رسالة غريبة تأتيني على بريدي من

 المنتدى ومن الإرسال الآلي وهذا مفادها :


هناك شخص يحاول دخول حسابك في شبكة عبدالله عيد

بكلمة مرور خاطئة أكثر من 5 مرات. لذلك لن تكون قادر على الدخول مرة أخرى خلال 15 دقيقة القادمة.


الشخص الذي حاول دخول حسابك يمتلك عنوان الأيبي التالي:

188.55.242.192


———————–

مع أطيب الأمنيات

إدارة شبكة عبدالله عيد

السؤال اللي في نفسي : ما الذي فعلته أنا بحقك حتى تحاول إختراق الموقع وما الذي ستستفيده من ذلك ؟ فأنا أسعى ليل نهار لأقدم لك

 مايفيدك .. أهكذا يكون رد الجميل ؟ لاحول ولاقوة إلا بالله

 



إن حياة البشر تسير وفق ثلاثة مراحل حسب مايتطلعون إليه, ألا وهي, الماضي والحاضر والمستقبل وهذه المراحل تؤثر إما بالإيجاب أو بالسلب على حياة الفرد منا, فمن الناس من يكون ماضيه أليم, ويعيقه في حاضره لكي يجعله لا يفكر في المستقبل أساساً ومنهم من هو عكس ذلك, فمنهم من كان ماضيه جميلاً ودفعه للقيام بتحسين حاضره ليتطلع للمستقبل.  هناك شئ مهم يغيب عن بني البشر,ألا وهو, أن الماضي قد مضى ولن يفيد التفكير فيه وأن التفكير فيما قد مضى يضيع الوقت ويجعل الحاضر يذهب بدون فائدة.  ولوجئنا على الجهة المقابلة, لوجدنا المستقبل, فالمستقبل أيضاً لا يهم!, نعم لايهم, والسبب أن المستقبل في علم الغيب ولا يعلم عنه إلا الله وحده, فلماذا تشغل نفسك بشئ لاتعلمه أصلاً؟, قد تقول لي أنا أتطلع للمستقبل من باب التفاؤل, وأنا أقول لك : لا يوجد مشكلة في ذلك, ولكن هناك ماسيجعل مستقبلك أفضل مما تصورت بكثير.  ألست في الماضي كنت تتطلع للمستقبل,وأليس الحاضر الآن يعتبر هو المستقبل الذي كان في الماضي, فهل حصل شئ مهم بالنسبة لما تحلم به أو تتطلع إليه ؟, قد تختلف الإجابات بإختلاف الأشخاص وهذا شئ بديهي لكن الشئ المهم الآن والذي نريد الوصول إليه هو أن الحاضر هو المهم فالماضي مضى والمستقبل لم يولد بعد والحاضر هنا الآن ونستطيع أن نعمل فيه مانشاء .  ما أقصده بالحاضر هو اليوم, نعم اليوم الذي أنت فيه, فأنت لا تملك سوى 24 ساعة فقط وهي كل شئ في حياتك لأنك لا تدري أتعيش حتى الغد أم لا وربما تموت في يوم صحيح ولكن أقول لك لديك 24 ساعة ولا نريد التفصيل.  لو حسب الواحد منا انجازاته بشكل يومي وراجع نفسه بعد مرور الأربع والعشرون ساعةً, لكنا الآن بأفضل حال, والسبب هو أنك لو قمت بعمل بعض المهام اليومية البسيطة وقمت بإنجازها بشكل مستمر فإن القضية ستستمر مع الأيام وهذه الأعمال البسيطة هي التي ترسم مستقبلك الذي تريده فالمستقبل ما هو إلا نتيجة لما فعلته أنت في الماضي ولذلك استغل الحاضر بهذه الطريقة, يكن مستقبلك أفضل مما توقعت.  خلاصة القول, ركز فقط على اليوم الذي انت فيه وابذل قصارى جهدك على تنفيذ مهام ذلك اليوم وعندها وخلال اسبوع على سبيل المثال فإنك ستكون قد أنجزت الشئ الكثير, ونفس الكلام سينطبق على الشهر وعلى السنة وعلى السنين والتي تشكل المستقبل بالنسبة لك, وأما الماضي فلن يعود, فلا داعي للتفكير فيه ويكفي من الماضي أخذ الدروس والعبر, لذلك لا تفكر في ما ماضى ولا تفكر في مالم يأتي وأنظر لنفسك أين أنت الآن ؟وماذا تريد أن تفعل الآن ؟.

 


التغيير, هي كلمة عادية في هذا المقال مثلها مثل أي كلمة أخرى, ولكن المشكلة الأساسية في الكلمات هي ماتعنيه وليس لكونها كلمات فقط . إن الدعوة إلى التغيير أمر مهم وحيوي وأن الله سبحانه وتعالى لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, وهذا دلالة على أهمية التغيير وما يعود به على الفرد والمجتمع على حدٍ سواء.  نحن نريد التغيير ولكن للأسف لا نسعى إليه, فنحن نريد التغيير كمجرد كلمة ولا نريده بالفعل والدليل على هذا الكلام أن بعضاً منا تجده يبحث السنين الطوال عن التغيير والتغيير يكون أمامه ولكن للأسف لا يراه, كيف ذلك ؟ نحن نتشدق بالتغيير في أمور حياتنا كلها ولكن لم نقوم بخطوة واحدة ولم نجرؤ عليها حيال التغيير الذي نريده, فكيف نستطيع أن نتغير بالله عليك ؟.  هذا الكلام معناه, أن التغيير يحتاج إلى بذل الجهد, وليس التشدق بالكلمات , فلو نظرنا للتغيير على أنه مجرد كلمة فكل الناس تستطيع التغيير لأن لديهم القدرة على قول كلمة : تغيير, لكن إذا نظرنا إلى التغيير كفعل يجب علينا القيام به, فإنك ستجد القليل ممن سيطبقون هذا المفهوم وذلك أن الناس لاتفضل الأشياء التي تحتوي على القيام بأعمال, وهذا هو صلب المشكلة, فكيف يكون الحل ؟.  حسناً قلنا أن التغيير يمكن أن يكون كلمة أو فعل, وهذا إلى الآن يعتبر تقسيم منطقي, ومن هنا يمكننا القول بأننا نحتاج إلى التغيير كفعل, ومن هنا يمكننا تهميش التغيير ككلمة.  الآن وعندما نركز على التغيير كفعل, فإننا نحتاج إلى النظر إلى كيفية القيام بهذا الفعل, فللأسف كثير من الناس نظر إلى هذا الفعل بشكل كبير أو كامل مما أدى به إلى التقاعس عن القيام به, وللتوضيح أكثر, فإننا لو أخذنا شخصاً وقلنا له نريد منك تأليف كتاب, عندها سيفكر الشخص مباشرة في أن الكتاب سيكون كبيراً ولا يقل على أقل تقدير عن 200 صفحة, وهذا سيسبب له بعض الإرباك الذي قد  يجعله يتعذر ببعض الأمور للفرار من هذا الأمر أو الطلب, ولكن لو قال هذا الشخص : وكم أحتاج من الوقت لتسليم الكتاب ؟, وعلى فرض أننا قلنا له 40 يوماً, وقام هذا الشخص بتقسيم الصفحات على الأيام فإنه سيحتاج فقط يومياً إلى كتابة 5 صفحات, وعندها سيكون العدد قد أصبح قليلاً, ولو نظر الشخص أيضاً بشكل تفصيلي أكبر وقام بتوزيع الخمس صفحات على كامل اليوم فإنه يستطيع مثلاً توزيعها بعد الصلوات الخمس على سبيل المثال وبذلك سيكون وجد الحل المناسب لكتابة الكتاب بالكامل .  مامعنى كل ذلك؟, بإختصار أقول لك, إن التغيير يأتي بشكل بسيط جداً عبر الزمن, أي أنك لو حاولت التغيير بشكل فجائي مباشر فإنه قد لايستمر وذلك لأنك خرجت من روتين إلى روتين أخر بشكل سريع, ولكن أفضل طريقة لذلك هو قيامك بالتغيير البسيط مع الإستمرار كما قال عليه الصلاة والسلام : أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل, ومن هنا نقول لك, مارس التغيير ببطء مع الإستمرار في ذلك, يحصل لك ماتريده بإذن الله تعالى.

الجافاسكريبت غير مفعلالمرجو تفعيل الجافاسكريبت لإضهار الويدجات.